جلست مع النساء فوجدت أن وقتهن يضيع فى الغيبه
فوهبت معظم وقتها لذكر الله فى بيتها
ووضعت لها سجادة تقوم من الليل أكثره
وفى ليلة من الليالى
قامت تصلى
ولها ولد وحيد بار بها
سمع ندائها
يقول : ذهبت اليها
فاذا هى على هيئة السجود
تقول يابنى ما يتحرك فى الآن سوى لسانى
قال : أذهب بك ال ى المستشفى
قالت : لا أقعدنى هنا
قال : والله لأذهبن بك
تجمع الأطباء كل يدلو بدلوه ولا فعل لأحدهم مع قدر الله
قالت لابنها :
أسألك بالله الا ما رددتنى الى بيتى والى سجادتى
فأخذها ووضأها وأعادها الى سجادتها
فأخذت تصلى
قال :
وقبل الفجر بوقت غير طويل
نادتنى تقول :
يابنى
أستودعك الله الذى لا تضيع ودائعه . . .
أشهد ان لا اله الا الله وأشهد أن محمد رسول الله . .
ثم لفظت أنفاسها الأخيرة
فما كان منه الا أن قام بتغسيلها وهى ساجدة
وكفنها وهى ساجدة
وحملوها الى الصلاة
ثم
الى القبر وهى ساجدة
ثم
وسعوا القبر
ودفنوها وهى ساجدة
ومن مات على شىء بعث عليه
" يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء "
[ الشيخ على القرنى ]